بأبي يا بن سليمان لقد سدت تنوخا
وهم السادة شبانا لعمري وشيوخا
أدرك البغية من أضحى بناديك منيخا
واردا عندك نيلا وفراتا وبليخا
واجدا منك متى استصرخ للمجد صريخا
في زمان غادر الهمات في الناس مسوخا
ومدحه بغير هذه الأبيات أيضا.
ومن شعر القاضي أبي بكر بن سليمان قوله في الشمعة.
وصفراء كالتبر مقدودة |
|
تسر وتونس جلّاسها |
تكون لطالب مقياسها |
|
فويق الذراع إذا قاسها |
تموت إذا أهملوا أمرها |
|
وتحيا إذا قطعوا رأسها |
ويفنى الدجى بسنا نورها |
|
إذا شهد القبض أنفاسها |
وتبكي فيقطر من رأسها |
|
نجوم ترصّع لبّاسها |
يرى الشّرب نجما بها طالعا |
|
وشمسا إذا جليت كاسها |
أنسنا بها ورأينا السرور |
|
فلا عدم الشّرب إيناسها |
وتوفي أبو بكر محمد بن سليمان سنة إحدى وثلاثين وثلثمائة.
ومنهم : ولده جد أبي العلاء ، وهو أبو الحسن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد ، تولى قضاء معرة النعمان في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة بعد موت موت أبيه أبي بكر ، ثم تولى بعد ذلك قضاء حمص أيضا. وكان فاضلا فصيحا شاعرا محدثا ، ومن شعره قوله في الناعورة :
وباكية على النهر |
|
تئن ودمعها يجري |
تذكرني بأحبابي |
|
وحالي ليلة النفر |
وأذري مثل ما تذري |
|
وأسعدها وما تدري |
على فقدي لأحبابي |
|
وما قد فات من عمري |
فما هي فيه مشهور |
|
وما أنا فيه في الستر |