كأني في بسيط الأر |
|
ض بين الناس في قبر |
وروى الحديث عن القاضي أبي القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي الحنفي قاضي معرة النعمان ، وعن الصقر بن أحمد البلدي ، وأبي بكر محمد بن بركة الحلبي المعروف ببرداعس الحافظ ، وعن محمد بن همام وجماعة سواهم. وروى عنه ابنه أبو محمد عبد الله وحفيداه الشيخ أبو العلاء أحمد بن عبد الله وابن بنته أبو صالح محمد بن المهذب وأبو الحسن المهذب وجعفر ابنا علي بن المهذب وأبو النصر عبد الكريم بن جعفر بن علي بن المهذب المعريون وأبو عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي قاضي معرة النعمان بعده ، وولد بالمعرة سنة خمس وثلاثمائة ، وتوفي بحمص وهو على قضائها في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ودفن ظاهر باب الرستن.
ومنهم : ولده أبو محمد عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان والد الشيخ أبي العلاء. روى عن أبي بكر محمد بن الحسين السبيعي الحافظ نزيل حلب ، وأبي عبد الله الحسين بن خالويه وأبيه أبي الحسن سليمان بن محمد بن سليمان ، وأبي القاسم الحسن بن منصور بن محمد الكندي ، وأبي سعيد الحسن بن إسحاق بن بلبل المعري القاضي بها ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وعبد الله بن محمد البغوي وغيرهم. روى عنه ابنه الشيخ أبو العلاء أحمد.
وكان أبو محمد فاضلا أديبا لغويا شاعرا ، ومولده سنة ثلاثين وثلاثمائة ، ومن شعره قوله يرثي جارية له :
مولاك يا مولاة مولاها على |
|
حال تسر عدوه وتضرّه |
وبوده لو كنت أنت مكانه |
|
في الزائرين وأن قبرك قبره |
وقوله :
سمعتم بأجور من ظالم |
|
أعل الفؤاد وما عاده |
وقد كان واعدني زورة |
|
فأخلف يا قوم ميعاده (١) |
__________________
(١) ومن شعره في مرثية والده وهما من معجم الأدباء لياقوت :
إن كان أصبح من أهواه مطرحا |
|
بباب حمص فما حزني بمطرح |
لو بات أيسر ما أخفيه من جزع |
|
لمات أكثر أعدائي من الفرح |