من المكروه أيضا التزويج في الأيام السبعة المشهورة في الشهر ، ونحوس الشهر ، ففي العشر الأولى الثالث والخامس ، وفي العشر الثانية الثالث عشر والسادس عشر ، وفي العشر الثالث ، الحادي والعشرون ، والرابع والعشرون ، والخامس والعشرون.
فقد دلت الأخبار على التحذير من العمل فيها بأي عمل كان ، ولزوم الإنسان بيته ، وعدم الحركة لشدة نحوستها ، كما رواه السيد رضي الدين علي بن طاوس في كتاب الدروع الواقية عن الصادق (عليهالسلام). والطبرسي في كتاب مكارم الأخلاق (١) عنه (عليهالسلام) ، ونحوه أيضا في كتاب زوائد الفوائد.
وأما اليوم الثالث ففي الدروع عنه (عليهالسلام) يوم نحس مستمر فاتق فيه البيع والشراء وطلب الحوائج والمعاملة ، وفي المكارم عنه (عليهالسلام) ردي لا يصلح لشيء.
وفي الزوائد عنه (عليهالسلام) يوم نحس قتل فيه قابيل هابيل. لا تسافر فيه ولا تعمل عملا ولا تلق أحدا.
أما اليوم الخامس ففي الدروع عنه (عليهالسلام) أنه يوم نحس مستمر فلا تعمل فيه عملا ولا تخرج عن منزلك وفي المكارم عنه (عليهالسلام) ردي نحس ، وفي الزوائد عنه (عليهالسلام) هو يوم نحس وهو يوم نكد عسر لا خير فيه ، فاستعذ بالله من شره.
وأما الثالث عشر ففي الدروع يوم نحس فاتق فيه المنازعة والخصومة وكل أمر ، وفي رواية أخرى يوم نحس لا تطلب فيه حاجة ، وفي المكارم يوم نحس فاتقوا فيه جميع الأعمال وفي الزوائد يوم نحس وهو يوم مذموم في كل حال ، فاستعذ بالله من شره.
وأما السادس عشر ففي الدروع يوم نحس لا يصلح لشيء سوى الأبنية ، ومن سافر فيه هلك ، وفي المكارم ردي مذموم لكل شيء ، وفي الزوائد يوم نحسن ردي مذموم لا خير فيه فلا تسافر فيه ، ولا تطلب حاجة ، وتوق ما استطعت ، وتعوذ بالله من شره.
__________________
(١) المكارم ص ٢٧٦ طبع النجف الأشرف.