حدّثني مصعب بن سعد بن / أبي وقّاص ، عن أبيه ، قال : حلفت باللّات والعزّى ، فقال لي أصحابي : بئس ما قلت ، قلت [هجرا](١) ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكرت / ذلك له ، فقال : «قل : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلّ شىء قدير ، وانفث على (٢) شمالك ثلاثا ، وتعوّذ بالله من الشّيطان (الرّجيم) (٣) ، ثمّ لا تعد».
[٥٦٦] ـ أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدّثنا مسكين بن بكير ، قال : حدّثنا الأوزاعيّ ، قال : حدّثني الزّهريّ ، عن حميد بن عبد الرحمن ،
__________________
(١) في الأصل «جهدا» وأثبتناه من (ح) ومن سنن النسائي.
(٢) في (ح): «عن».
(٣) سقطت من (ح).
__________________
ـ وقد صححه الشيخ أحمد شاكر رحمه اللّه في تعليقه على المسند ، وفيه نظر للعلة المذكورة.
وسيأتي (رقم ٥٦٦) باللفظ المعروف عن أبي هريرة.
قوله هجرا : فحشا وهو القبيح من الكلام.
قوله ثم انفث : النفث بالفم : شبيه بالنفخ ؛ وهو أقل من التفل ؛ لأن التفل لا يكون إلا ومعه شيء من الريق. وأمره بالنفث طردا للشيطان.
(٥٦٦) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب أفرأيتم اللات والعزى (رقم ٤٨٦٠) وكتاب الأدب ، باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا (رقم ٦١٠٧) وكتاب الاستئذان ، باب كل لهو باطل إذا شغله ـ