قال : قاتلت فيك حتّى استشهدت ، قال : كذبت ولكن قاتلت لأن يقال فلان جرىء ، قد قيل ، ثمّ أمر به ، فسحب على وجهه ، حتّى ألقى في النّار ، ورجل تعلّم العلم وعلّمه وقرأ القرآن ، فأتي به ؛ فعرّفه نعمه ، فعرفها ، قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلّمت العلم وعلّمته ، وقرأت (فيك) (١) القرآن ، قال : كذبت ، ولكن تعلّمت العلم ، ليقال عالم ، وقرأت القرآن ، ليقال قارئ ، فقد قيل ، ثمّ أمر به ، فسحب على وجهه ، حتّى ألقى في النّار ، ورجل وسّع الله عليه ، وأعطاه من أصناف المال كلّه ، فأتي به ، فعرّفه نعمه ، فعرفها ، قال : ما عملت / فيها؟ قال : ما تركت من سبيل تحبّ أن ينفق فيها ، إلّا أنفقت فيها لك ، قال : كذبت ، ولكن فعلت (كي يقال) (٢) جواد ، فقد قيل ، ثمّ أمر به ، فسحب على وجهه ، حتّى ألقى في النّار».
__________________
(١) سقطت من (ح).
(٢) في (ح): «ليقال هو».
__________________
ـ انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٣٤٨٢).
وفي الحديث ذم الرياء ، وذكر عاقبة أهله ؛ حيث تبتلى السرائر ، وتكشف البواطن.