ذلك ، فأنزل الله (عزوجل) (*)([وَ])(١)(رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللهِ / فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها) [٢٨] والآخرون قالوا : نتعبّد كما تعبّد فلان ، ونسيح كما ساح فلان ، ونتّخذ دورا كما اتّخذ فلان ، وهم على شركهم لا علم لهم بإيمان (الّذين) (٢) اقتدوا به ، فلمّا بعث النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ولم يبق منهم (إلّا القليل) (٣) ، انحطّ رجل من صومعته ، وجاء سائح من سياحته ، وصاحب الدّير من ديره ، فآمنوا به وصدّقوه ، فقال الله عزوجل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) (٢٨) ، أجرين بإيمانهم بعيسى (بن مريم) (*) (وتصديقهم) (٤) بالتّوراة والإنجيل ، وبإيمانهم بمحمّد صلىاللهعليهوسلم وتصديقهم ، قال : ([وَ])(*)(يَجْعَلْ (لَكُمْ)(٥)(نُوراً تَمْشُونَ
__________________
(٠) (*) سقطت من (ح).
(١) سقطت من الأصل.
(٢) في (ح): «الذي».
(٣) سقطت من (ح) وألحقت بالهامش هكذا : «إلا قليل».
(٤) في الأصل : «نصب أنفسهم» وهو خطأ. والصواب من (ح).
(٥) في الأصل كلمة «لهم» وهو خطأ وكتب فوقها «كذا».
__________________
ـ قوله فيافي هي البراري الواسعة جمع فيفاء.
قوله حميم أي صديق.
قوله نسيح أي نذهب فيها ، وأصله من السّيح وهو الماء الجاري المنبسط على وجه الأرض.