«وما قال؟» قالت : قال السّام عليك فهو (قوله) (١)(وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ) قال : فخرج اليهودىّ وهو يقول بينه وبين نفسه ، فأنزل الله عزوجل (وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِما نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ [يَصْلَوْنَها])(٢)(، فَبِئْسَ الْمَصِيرُ).
[٥٩٢] ـ أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا سفيان ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة ، أنّ رهطا من اليهود دخلوا على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقالوا : السّام عليك ، قال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : عليكم ، قالت عائشة : فقلت : بل عليكم السّام واللّعنة ، قال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «يا عائشة ، إنّ الله يحبّ الرّفق في الأمر كلّه ، قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، ألم تسمع ما قالوا ، قال (٣) : «قلت عليكم» /
__________________
(١) سقطت من (ح) وألحقت بالهامش.
(٢) سقطت من (ح).
(٣) هذه الكلمة سقطت من الأصل وألحقت بالهامش وكتب فوقها «صح».
__________________
ـ قوله السّام عليك أي الموت والهلاك ، وهذا من خبث اليهود وسوء عقيدتهم ونياتهم ، لعنة اللّه عليهم. والمقصود أنه صلّى اللّه عليه وسلّم قد ردّ عليه قوله بقوله عليك يعني عليك الذي قلته ، فلا داعى للجهر بالسوء والزيادة على الاعتداء ، وهو من مكارم الأخلاق ، وآداب النبوة.
(٥٩٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب استتابه المرتدين والمعاندين ـ