أحدثهم سنّا ، فقال : أنا. فقال : اجلس. ثمّ أعاد (١) عليهم. فقام الشّابّ فقال (٢) : أنا. فقال : اجلس ، ثمّ أعاد عليهم الثّالثة. فقال الشابّ : أنا. فقال عيسى (عليهالسلام) (*) : نعم أنت ، فألقى عليه شبه عيسى (عليهالسلام) (*) ، ثمّ رفع عيسى من روزنة كانت (٣) فى البيت إلى / السّماء ، وجاء الطّلب من اليهود فأخذوا الشّابّ للشّبه (٤). فقتلوه ثمّ صلبوه. فتفرّقوا ثلاث فرق. فقالت فرقة : كان فينا الله (عزوجل) (*) ما شاء ثمّ صعد إلى السّماء ، وهؤلاء اليعقوبيّة. وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء [الله](٥) ثمّ رفعه الله إليه وهؤلاء النّسطوريّة. وقالت طائفة (٦) : كان فينا عبد
__________________
(١) في (ح): «عاد».
(٢) فى الأصل : «فقال الشاب ...».
(*) سقطت من (ح).
(٣) فى (ح): «كان».
(٤) في (ح) المشبه.
(٥) زيادة من (ح).
(٦) فى (ح): «فرقة».
__________________
ـ حاتم وابن مردويه عن ابن عباس.
قال ابن كثير في تفسيره (٤ / ٣٦٣) في قوله تعالى : فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ : أي لما بلّغ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسّلام رسالة ربه إلى قومه ووازره من وازره من الحواريين اهتدت طائفة من بني إسرائيل