[٦٢٢] ـ أنا أحمد بن ناصح ، نا إسماعيل ، أنا أيّوب ، عن عبد الله بن كثير ، عن مجاهد ،
__________________
كتاب القراءات الشاذة جاعلا إياها قراءة ، ونسبها للنبي صلىاللهعليهوسلم!! وابن عباس ومجاهد ، وهو عمل ـ عندي ـ غير سديد ، فما هذه بقراءة ، وما يجوز الأخذ بالظاهر في مثل هذا. قال أبو حيان في تفسير البحر (٨ / ٢٧١) : وما روى عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم قرءوا «فطلقوهن في قبل عدتهن» ، وعن عبد الله «لقبل طهرهن» هو على سبيل التفسير ، لا على أنه قرآن ، لخلافه سواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون شرقا وغربا» وقال ابن الأثير في النهاية : «وفي رواية (في قبل طهرهن) أي في إقباله وأوله وحين يمكنها الدخول في العدة والشروع فيها ، فتكون لها محسوبة ، وذلك في حالة الطهر وابتدائه».
ويؤيد ذلك ـ أي أن الطلاق يكون في أول الطهر ـ حديث البخارى وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك فقال : «مره فليراجعها ، ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ، ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمسّ ، فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء».
(٦٢٢) ـ إسناده صحيح أخرجه أبو داود في سننه (رقم ٢١٩٧) : كتاب الطلاق ، باب نسخ المراجعة بعد التطليقات الثلاث ، عن حميد بن مسعدة ، عن إسماعيل بن علية ـ به. وانظر تحفة الأشراف (رقم ٦٤٠١). ورجال إسناده رجال الشيخين غير أحمد بن ناصح المصيصي وهو صدوق وقد توبع ، إسماعيل هو ابن إبراهيم بن علية ، أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني ، عبد الله بن كثير هو المكى القارئ ومجاهد بن جبر صرح بالسماع عند أبي داود وغيره فقال : كنت عند ابن عباس ...».
وقد أخرجه الطبري في تفسيره (٢٨ / ٨٤) ، والطبراني في الكبير (ج ـ