__________________
ـ شهاب ـ به ، ورجال الطبري ثقات ، وقال الهيثمي فى مجمع الزوائد (٧ / ١٣٣) : «رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه» ، قلت : قد جاء من غير هذا الوجه فهو ثابت عن طارق بن شهاب ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٤) لعبد بن حميد وابن مردويه عن طارق بن شهاب.
وله شاهد من حديث عائشة بلفظ : «ما زال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل عليه «فيم أنت من ذكراها* إلى ربك منتهاها» فكف عنها». وقد أخرجه ابن جرير ـ بسند صحيح ـ فى تفسيره (٣٠ / ٣١) ، والبزار في مسنده (رقم ٢٢٧٩ ـ كشف الأستار) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٥١٣) ، ثلاثتهم من حديث ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة ـ به ، وقال البزار : «لا نعلم رواه هكذا إلا سفيان» ، وقال الحاكم : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ؛ فإن ابن عيينة كان يرسله بآخره» ووافقه الذهبي ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٣٣) : «رواه البزار ورجاله رجال الصحيح» ، وقال ابن أبي حاتم في العلل (رقم ١٦٩٣) : «قال أبو زرعة الصحيح مرسل بلا عائشة».
وقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (ص ٢٠٤ ـ مخطوط) عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة مرسلا ، قلت : قد وصله يعقوب بن إبراهيم الدورقي كما عند ابن جرير (٣٠ / ٣١) ، والبزار ، وأبي نعيم في الحلية (٧ / ٣١٤) ، والحميدي عبد الله بن الزبير كما عند الحاكم (١ / ٥) ، (٢ / ٥١٣ ـ ٥١٤) ، ووصله أيضا عبدان بن الجنيد العسكري كما أخرجه الخطيب في التاريخ (١١ / ٣٢١) ، وأخرجه إسحاق في مسنده عن ابن عيينة موصولا عنها ، ومن طريق إسحاق ، أخرجه ابن مردويه كما في مختصر تخريج الكشاف لابن حجر (رقم ١٥٦٢) ، وقال الدار قطني : «أسنده ابن عيينة مرة وأرسله أخرى». قلت : وهذه ليست بعلة ، فهؤلاء أربعة قد رووه موصولا وهم بلا شك أحفظ ممن أرسله ومنهم الحميدي وهو من أثبت الناس في ابن عيينة. وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٤) لابن المنذر عن عائشة. وجملة ـ