ما الكوثر؟» قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنّه نهر وعدنيه ربّي في الجنّة تبارك وتعالى ، آنيته أكثر من عدد الكواكب ، ترده عليّ أمّتي ، فيختلج العبد منهم ، فأقول : يا ربّ إنّه من أمّتي ، فيقول : إنّك لا تدري ما أحدث بعدك».
[٧٢٣] ـ / وأنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن شعيب ، حدّثنا اللّيث ، عن ابن الهاد ، عن عبد الوهّاب ، عن عبد الله بن مسلم ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، أنّ رجلا جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال يا رسول الله : ما الكوثر؟ قال : «نهر أعطانيه ربّي في الجنّة ، هو أشدّ بياضا من اللّبن ، وأحلى من العسل ، فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر» ، قال عمر رضى الله عنه : يا رسول الله إنّها لناعمة قال : «آكلها أنعم منها».
__________________
ـ وكتاب الفضائل ، باب إثبات حوض نبينا صلىاللهعليهوسلم وصفاته (رقم ٢٣٠٤ / ٤٠ ، ٤٠ مكرر) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (رقم ٧٨٤) وكتاب السنة ، باب في الحوض (رقم ٤٧٤٧) وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم (رقم ٩٠٤) ، كلهم من طريق المختار بن فلفل ـ به.
انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٥٧٥).
(٧٢٣) ـ صحيح تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٥١١). وإسناده صحيح فرجاله كلهم ثقات ، وشيخ المصنف هو ابن ـ