عليّ عليهالسلام كفروا به ، فقال الله فيهم : (فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكافِرِينَ) في باطن القرآن». قال أبو جعفر عليهالسلام : «يعني بني أميّة ، هم الكافرون في باطن القرآن» (١).
س ٧١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ)(٩٠) [البقرة : ٩٠]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : «ذمّ الله تعالى اليهود وعاب فعلهم في كفرهم بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) أي اشتروها بالهدايا والفضول (٢) التي كانت تصل إليهم ، وكان الله أمرهم بشرائها من الله بطاعتهم له ، ليجعل لهم أنفسهم والانتفاع بها دائما في نعيم الآخرة فلم يشتروها ، بل اشتروها بما أنفقوه في عداوة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليبقى لهم عزّهم في الدنيا ، ورئاستهم على الجهّال ، وينالوا المحرّمات ، وأصابوا الفضولات من السفلة وصرفوهم عن سبيل الرّشاد ، ووقفوهم على طريق الضلالات.
ثمّ قال الله عزوجل : (أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ بَغْياً) أي بما أنزل الله على موسى عليهالسلام من تصديق محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بغيا (أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ).
قال : «وإنما كان كفرهم لبغيهم وحسدهم له ، لما أنزل الله من فضله عليه ، وهو القرآن الذي أبان فيه نبوّته ، وأظهر به آيته ومعجزته ، ثم قال :
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ٧٠.
(٢) فضول الغنائم : ما فضل منها حين تقسم.