فقال : «هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى ، وأبوا أن يبايعوا حتّى جاءوا بأمير المؤمنين عليهالسلام مكرها فبايع ، وذلك قول الله : (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)(١).
٤ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا قبض صار الناس كلّهم أهل جاهليّة إلّا أربعة : عليّ عليهالسلام ، والمقداد ، وسلمان ، وأبو ذرّ» فقلت : فعمّار؟ فقال : «إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة» (٢).
٥ ـ قال عبد الصّمد بن بشير ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «تدرون مات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو قتل ، إنّ الله يقول : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) فسمّ قبل الموت ، إنّهما سقتاه» فقلنا : إنّهما وأبويهما شرّ من خلق الله (٣).
٦ ـ قال الحسين بن المنذر ، سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) القتل أو الموت؟ قال : «يعني أصحابه الذين فعلوا ما فعلوا» (٤).
س ١٢٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (١٤٥) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (١٤٦) [آل عمران : ١٤٥ ـ ١٤٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال منصور بن الصّيقل : سمعت أبا عبد الله جعفر بن
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٩ ، ح ١٤٨.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٩ ، ح ١٤٩.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٥٢.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٥٣.