ومنهاجه ، وأنتم أولى الناس به» (١).
وقال علي بن أبي طالب عليهالسلام : «إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به» ثمّ تلا : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) الآية ، ثمّ قال : «إن وليّ محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من أطاع الله وإن بعدت لحمته ، وإنّ عدوّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من عصى الله وإن قربت قرابته» (٢).
س ٥٨ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ)(٦٩) [آل عمران : ٦٩]؟!
الجواب / أقول : يقول بعض المفسّرين إنّ فريقا من اليهود سعوا أن يستميلوا إلى اليهودية بعض الشخصيات الإسلامية المجاهدة ، «معاذ» و «عمّار» وغيرهما مستعينين بالوساوس الشيطانية وغير ذلك. فنزلت هذه الآية تنذر المسلمين ممّا يبيت لهم اليهود (٣).
س ٥٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) (٧٠) [آل عمران : ٧٠]؟!
الجواب / السؤال هنا موجّه إلى أهل الكتاب عمّا يدعوهم إلى العناد واللجاجة والإصرار عليهما بعد أن قرأوا علامات نبيّ الإسلام في التوراة والإنجيل ويعلمون ما فيهما ، فلماذا ينكرونها؟.
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ١ : ١٧٨ / ٦٣.
(٢) ربيع الأبرار : ج ٣ ، ص ٥٦٠.
(٣) الأمثل : ج ٢ ، ص ٤١٣.