٤ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام لمحمد بن الأرقط : «تنزل الكوفة»؟ قلت : نعم. قال : «فترون قتلة الحسين بين أظهركم؟». قال : قلت : جعلت فداك ما رأيت منهم أحدا! قال : «فإذن أنت لا ترى القاتل إلّا من قتل ، أو من ولي القتل ، ألم تسمع إلى قول الله : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) فأيّ رسول قتل الذين كان محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أظهرهم ، ولم يكن بينه وبين عيسى عليهماالسلام رسول؟! إنّما رضوا قتل أولئك فسمّوا قاتلين» (١).
س ١٤٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ) (١٨٤) [آل عمران : ١٨٤]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ) هي الآيات (وَالزُّبُرِ) هو كتب الأنبياء بالنبوّة (وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ) الحلال والحرام (٢).
س ١٤٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ) (١٨٥) [آل عمران : ١٨٥]؟!
الجواب / قال جابر بن يزيد : قال أبو جعفر عليهالسلام : «ليس من مؤمن إلّا وله قتلة وموتة ، إنّه من قتل نشر حتى يموت ، ومن مات نشر حتى يقتل».
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٨٣.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٧.