لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ)(١) ، وقال : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ)(٢).
يا هشام ، إنّ لكلّ شيء دليلا ، ودليل العقل التفكّر ، ودليل التفكّر الصّمت» (٣).
س ١٥٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ) (١٩١) [آل عمران : ١٩١]؟!
الجواب / في قوله تعالى (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ويل لمن قرأهذه الآية ثمّ مسح بها سبلته» (٤) أي تجاوز عنها من غير فكر ، وذمّ المعرضين عنها (٥).
وقال جعفر الصادق عليهالسلام في قول الله عزوجل : (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ) : «الصحيح يصلّي قائما وقعودا ، والمريض يصلي جالسا ، و (عَلى جُنُوبِهِمْ) الذي يكون الأضعف من المريض الذي يصلي جالسا» (٦).
__________________
(١) سورة ص : ٣٨ / ٣٩.
(٢) غافر : ٤٠ / ٥٣ ، ٥٤.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ١٠ و ١٢ ، ح ١٢.
(٤) سبلة الرجل : مجتمع شاربيه ، وقيل : مقدّم لحيته ، وفي «ط» : شبكته.
(٥) المحجة البيضاء : ج ٨ ، ص ٢٣١.
(٦) الكافي : ج ٣ ، ص ٤١١ ، ح ١١.