س ١٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (١٨) [آل عمران : ١٨]؟!
الجواب / قال الإمام الباقر عليهالسلام : (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) فإنّ الله تبارك وتعالى يشهد بها لنفسه ، وهو كما قال.
فأمّا قوله : (وَالْمَلائِكَةُ) فإنّه أكرم الملائكة بالتسليم لربّهم ، وصدّقوا وشهدوا كما شهد لنفسه ، وأمّا قوله : (وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ) فإنّ أولي العلم الأنبياء والأوصياء ، وهم قيام بالقسط ، العدل في الظاهر ، والعدل في الباطن : أمير المؤمنين عليهالسلام» (١).
س ١٧ : ما هو تفسير (الإسلام) قوله تعالى :
(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) (١٩) [آل عمران : ١٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال الإمام الباقر عليهالسلام : «يعني الدين فيه الإيمان» (٢).
٢ ـ قال الإمام الباقر عليهالسلام : «التسليم لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام بالولاية» (٣).
٣ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لأنسبنّ الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي ، ولا ينسبها أحد بعدي ، الإسلام هو التسليم ، والتسليم هو اليقين ،
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٦٥ ، ح ١٨.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٦٦ ، ح ٢٢.
(٣) المناقب : ج ٣ ، ص ٩٥.