س ٢٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (٢٦) [آل عمران : ٢٦]؟!
الجواب / قال عبد الأعلى مولى آل سام ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) أليس قد أتى الله عزوجل بني أميّة الملك؟
قال عليهالسلام : «ليس حيث تذهب ، إنّ الله عزوجل أتانا الملك وأخذته بنو أميّة ، بمنزلة الرجل يكون له الثواب فيأخذه الآخر ، فليس هو للّذي أخذه» (١).
س ٢٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) (٢٧) [آل عمران : ٢٧]؟!
الجواب / سئل الحسن بن علي بن محمد عليهمالسلام عن الموت ، ما هو؟
قال عليهالسلام : «هو التصديق بما لا يكون ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه الصادق عليهالسلام قال : إنّ المؤمن إذا مات لم يكن ميّتا ، وإنّ الميّت هو الكافر ، إنّ الله عزوجل يقول : (تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) يعني المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن» (٢).
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٨٩.
(٢) معاني الأخبار : ص ٢٩٠ ، ح ١٠.