٢ ـ أنّ أبا رافع من اليهود ومعه رئيس وفد نجران قالا للنبيّ : أتريد أن نعبدك ونتّخذك إلها؟
فقال : معاذ الله أن أعبد غير الله أو آمر بعبادة غير الله ، ما بذلك بعثني ، ولا بذلك أمرني ، فأنزل الله الآية (١).
س ٧٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (٨٠) [آل عمران : ٨٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : كان قوم يعبدون الملائكة ، وقوم من النصارى زعموا أنّ عيسى عليهالسلام ربّ ، واليهود قالوا : عزير ابن الله. فقال الله : (وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً)(٢).
س ٧١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٨١) [آل عمران : ٨١]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما بعث الله نبيّا من لدن آدم عليهالسلام فهلمّ جرّا إلّا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وهو قوله : (لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ) يعني رسول الله (وَلَتَنْصُرُنَّهُ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ قال لهم في الذرّ : (أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي) أي عهدي : (قالُوا أَقْرَرْنا قالَ) الله للملائكة : (فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ). وهذه مع الآية التي في سورة الأحزاب في قوله : (وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ
__________________
(١) الأمثل : ج ٢ ، ص ٤٢٧.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٠٦.