٢ ـ عبد الله بن جعفر الحميريّ : بإسناده عن جعفر ـ الصادق ـ عليهالسلام ، قال : كان يقول : «والله [لا يكون] الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا وتمحّصوا ، ثمّ يذهب من كلّ عشرة شيء ، ولا يبقى منكم إلّا الأندر ، ثمّ تلا هذه الآية : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(١).
س ١٢١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) (١٤٣) [آل عمران : ١٤٣]؟!
الجواب / في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ) الآية : «فإنّ المؤمنين لمّا أخبرهم الله بالذي فعل بشهدائهم يوم بدر ومنازلهم في الجنّة رغبوا في ذلك ، فقالوا : اللهمّ أرنا قتالا نستشهد فيه. فأراهم الله إيّاه يوم أحد ، فلم يثبتوا إلّا من شاء الله منهم ، فذلك قوله : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ)(٢).
س ١٢٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ) (١٤٤) [آل عمران : ١٤٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو المقدام : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : إنّ العامّة يزعمون أن بيعة أبي بكر حيث اجتمع الناس كانت رضا لله عزّ ذكره ، وما كان
__________________
(١) قرب الإسناد : ص ١٦٢.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١١٩.