س ٢٢١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) (٢٥٣) [البقرة : ٢٥٣]؟!
الجواب / قال الأصبغ بن نباتة ، كنت واقفا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام يوم الجمل ، فجاء رجل حتى وقف بين يديه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، كبّر القوم وكبّرنا ، وهلّل القوم وهلّلنا ، وصلى القوم وصلّينا ، فعلام نقاتلهم؟
فقال عليهالسلام : «على هذه الآية : (تِلْكَ الرُّسُلُ) ـ إلى قوله ـ (مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ) ، فنحن الذين من بعدهم (مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) فنحن الذين آمنّا ، وهم الذين كفروا».
فقال الرجل : كفر القوم ، وربّ الكعبة ، ثمّ حمل فقاتل حتى قتل (رحمهالله)» (١).
س ٢٢٢ : ما هو معنى (خُلَّةٌ) في قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٢٥٤) [البقرة : ٢٥٤]؟!
الجواب / علي بن إبراهيم : أي صداقة (٢).
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٤٤٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٨٤.