عليه ، لقي الله مستكملا لإيمانه من أهل الجنّة ، ومن خان في شيء منها ، أو تعدّى ما أمر فيها ، لقي الله ناقص الإيمان» (١).
س ١١٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) (١٤٤) [البقرة : ١٤٤]؟!
الجواب / قال الإمام الباقر عليهالسلام : «إذا استقبلت القبلة بوجهك فلا تقلّب وجهك عن القبلة فتفسد صلاتك ، فإن الله عزوجل قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الفريضة : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) واخشع ببصرك ولا ترفعه إلى السّماء ، وليكن حذاء وجهك في موضع سجودك» (٢).
س ١٢٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ) (١٤٥) [البقرة : ١٤٥]؟!
الجواب / أقول إن تغيير القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة لا يمكن أن يثير شبهة حول النبي ، بل إنه من دلائل صحة دعواه ، فأهل الكتاب قد قرأوا عن صلاة النبي الموعود إلى قبلتين ، لكن تعصبهم منعهم من قبول الحق.
__________________
(١) تفسير العياشي : ١ : ٦٣ / ١١٥.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦.