س ١٣٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (١٥٦) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (١٥٧) [البقرة : ١٥٦ ـ ١٥٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال الله عزوجل : إنّي جعلت الدنيا بين عبادي قرضا ، فمن أقرضني منها قرضا ، أعطيته بكلّ واحدة عشرا إلى سبع مائة ضعف ، وما شئت من ذلك ، ومن لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه شيئا قسرا فصبر ، أعطيته ثلاث خصال ، لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا بها منّي».
ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قول الله تعالى : (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ) فهذه واحدة من ثلاث خصال (وَرَحْمَةٌ) اثنتان (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) ثلاث ـ ثمّ قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ هذا لمن أخذ الله منه شيئا قسرا فصبر» (١).
س ١٣١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ) (١٥٨) [البقرة : ١٥٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في حديث حجّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ «أنّه عليهالسلام بعدما طاف بالبيت وصلّى ركعتيه ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الصّفا والمروة من شعائر الله ، فابدأ بما بدأ الله عزوجل به ، وإنّ المسلمين كانوا يظنّون أنّ السّعي بين الصفا
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٧٦ ، ح ٢١.