فقال : «رحمته لا تغلب حكمته إذ لا تكون رحمته برقة القلب كما تكون الرحمة منا». بمعنى أن الرحمة الإلهية لا تكون على أساس عاطفي كما هو الحال فينا بل هي على أساس الحكمة ومزيجه بها.
س ١١٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (١٣٠) [آل عمران : ١٣٠]؟!
الجواب / جاء في (مجمع البيان) قال : (لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً) ووجه تحريم الربا هو المصلحة التي علمها الله وذكر فيه وجوه : منها أن يدعو إلى مكارم الأخلاق بالإقراض ، وأنظار المعسر من غير زيادة وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام» (١).
س ١١١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (١٣١) وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (١٣٢) [آل عمران : ١٣١ ـ ١٣٢]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : فإن قيل كيف قال : (وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) وعندكم يجوز أن يدخلها الفساق أيضا. وعند المعتزلة كلهم يدخلها الفساق قطعا. وهلا قال ؛ أعدت للجميع؟ قلنا : أما على ما نذهب إليه ، ففائدة ذلك أعلامنا أنها أعدت للكافرين قطعا. وذلك غير حاصل في الفساق ، لأنا نجوز العفو عنهم. ومن قال أعدت للفساق قال أضيفت إلى الكافرين ، لأنهم أحق بها. وإن كان الجميع يستحقونها ، لأن الكفر أعظم المعاصي فأعدت النار للكافرين. ويكون غيرهم من الفساق تبعا لهم في دخولها.
__________________
(١) نقلا من ، تفسير نور الثقلين : ج ١ ، الشيخ الحويزي ، ص ٣٨٩.