س ٥٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (٦٥) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(٦٦) [آل عمران : ٦٥ ـ ٦٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ) ثم قال : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) أي أنتم يا هؤلاء (حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) يعني بما في التوراة والإنجيل (فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) يعني بما في صحف إبراهيم (وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ...)(١).
س ٥٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (٦٧) [آل عمران : ٦٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : (ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا) لا يهوديا يصلي إلى المغرب ولا نصرانيّا يصلّي إلى المشرق (وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً) يقول : كان على دين محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٢).
س ٥٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) (٦٨) [آل عمران : ٦٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «علي والله على دين إبراهيم
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٠٥.
(٢) تفسير العيّاشي : ١ : ١٧٧ / ٦٠.