وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قول الله عزوجل (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) ، قال : «شيعة عليّ الذين أنعمت عليهم بولاية عليّ بن أبي طالب لم يغضب عليهم ولم يضلّوا» (١).
س ١٣ : من هم المغضوب عليهم ، ومن هم الضالون ، في قوله تعالى : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)؟
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام تبين لنا من هم نذكر من تلك الروايات ما يسهل للقارىء فهم معناه :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : النصّاب ، و (الضَّالِّينَ) : اليهود والنصارى (٢).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) : النصّاب ، و (الضَّالِّينَ) : الشكّاك الذين لا يعرفون الإمام» (٣).
٣ ـ وجاء أيضا عنه عليهالسلام قال : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) اليهود ، وغير (الضَّالِّينَ) النّصارى» (٤).
٤ ـ عن الإمام العسكري أبي محمّد عليهالسلام ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ الله أمر عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم ، وهم الصّدّيقون ، والشّهداء ، والصّالحون. وأن يستعيذوا به من طريق المغضوب عليهم ، وهم اليهود الذين قال الله فيهم : (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ
__________________
(١) شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ٥.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٩.
(٣) نفس المصدر.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٢٢.