تُخْلِفُ الْمِيعادَ) ثمّ ذكر أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه ، فقال : (فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ، وسلمان ، وأبا ذر حين أخرج ، وعمّار ، الذين أوذوا في سبيل الله : (وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ) ، ثمّ قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ).
وأمّا قوله : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ) فهم قوم من اليهود والنصارى دخلوا في الإسلام ، منهم النجاشيّ وأصحابه (١).
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : «الموت خير للمؤمن ، لأنّ الله يقول : (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ)(٢).
س ١٦٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢٠٠) [آل عمران : ٢٠٠]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة في تفسير هذه الآية الكريمة منها :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «اصبروا على الفرائض ، وصابروا على المصائب ، ورابطوا على الأئمّة» (٣).
٢ ـ قال أبو بصير : سألت الإمام أبو الحسن الكاظم عليهالسلام عن قول الله
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٩.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ١٩٦.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ٣.