س ١٧٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (٢٠٨) [البقرة : ٢٠٨]؟!
الجواب / قال الإمام زين العابدين عليهالسلام : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) : «في ولاية علي عليهالسلام (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) ، قال : «لا تتبعوا غيره» ـ وروي عن الصادق عليهالسلام مثله ـ (١).
س ١٧٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (٢٠٩) [البقرة : ٢٠٩]؟!
الجواب / جاء في تفسير الإمام العسكري عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ قال : (فَإِنْ زَلَلْتُمْ) عن السّلم والإسلام الذي تمامه باعتقاد ولاية عليّ عليهالسلام ، ولا ينفع الإقرار بالنبّوة مع جحد إمامة علي عليهالسلام ، كما لا ينفع الإقرار بالتوحيد مع جحد النبوّة ، إن زللتم (مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ) من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفضيلته ، وأتتكم الدّلالات الواضحات الباهرات على أنّ محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم الدالّ على إمامة عليّ عليهالسلام نبيّ صدق ، ودينه دين حقّ (فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) قادر على معاقبة المخالفين لدينه والمكذبين لنبيّه ، لا يقدر أحد على صرف انتقامه من مخالفيه ، وقادر على إثابة الموافقين لدينه والمصدقين لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يقدر أحد على صرف ثوابه عن مطيعيه ، حكيم فيما يفعل من ذلك ، غير مسرف على من أطاعه وإن أكثر له الخيرات ، ولا واضع لها في غير موضعها وإن أتمّ له الكرامات ، ولا ظالم لمن عصاه وإن شدّد
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب : ج ٣ ، ص ٩٦.