س ٣ : ما هو معنى : (الم)؟ [البقرة : ١]؟!
الجواب / اختلف العلماء في الحروف المعجمة ، المفتتحة بها السور ، فذهب بعضهم إلى أنها من المتشابهات التي استأثر الله تعالى بعلمها ، ولا يعلم تأويلها إلّا هو ، وهذا هو المروي عن أئمتنا عليهمالسلام ، وروت العامة عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «إنّ لكلّ كتاب صفوة ، وصفوة هذا الكتاب حروف التهجّي» (١).
وقال سفيان بن سعيد الثوريّ : قلت لجعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام : يابن رسول الله ، ما معنى قول الله عزوجل : (الم)؟ ، قال عليهالسلام : «أمّا (الم) في أوّل البقرة ، فمعناه أنا الله الملك» (٢).
وعنه عليهالسلام أيضا ، قال : (الم) هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطّع في القرآن ، الذي يؤلّفه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام ، فإذا دعا به أجيب» (٣) ...
س ٤ : ما هو تفسير :
(ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) (٣) [البقرة : ٢ ـ ٣]؟
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله : (الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) ، قال : «كتاب عليّ لا ريب فيه». (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) قال : «المتّقون : شيعتنا». (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١ ، ص ١١٢.
(٢) معاني الأخبار : ص ٢٢ ، ح ١.
(٣) معاني الأخبار : ص ٢٣ ، ح ١.