قال معاوية : فما تقول في رجل قتل في الحرم أو سرق؟ قال : «يقام عليه الحدّ في الحرم ، لأنه لم ير للحرم حرمة ، وقد قال الله عزوجل : (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) ـ فقال ـ : هذا هو في الحرّم ـ فقال ـ (فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ)(١).
س ١٦٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (١٩٥) [البقرة : ١٩٥]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لو أنّ رجلا أنفق ما في يديه في سبيل من سبل الله ما كان أحسن ولا وفّق ، أليس يقول الله تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) يعني المقتصدين» (٢).
س ١٦٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) [البقرة : ١٩٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : في قوله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ) : «يعني بتمامهما : أدائهما ، واتّقاء ما يتّقي المحرم فيهما» (٣).
وقال عليهالسلام في قوله : (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) : «يجزيه شاة ، والبدنة والبقرة أفضل» (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٢٧ ، ح ٤ ، والآية البقرة : ١٩٣.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٥٣ ، ح ٧.
(٣) الكافي : ج ٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ١.
(٤) تفسير العياشي : ١ : ٨٩ ، ٢٢٧.