٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا). قال : «هم أصحاب العقبة» (١).
٤ ـ قال عليّ بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ) : أي خدعهم حتى طلبوا الغنيمة (بِبَعْضِ ما كَسَبُوا) قال : بذنوبهم (وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ).
ثمّ قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا) يعني عبد الله بن أبيّ وأصحابه الذين قعدوا عن الحرب (وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)(٢).
س ١٢٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) (١٥٨) [آل عمران : ١٥٧ ـ ١٥٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال جابر : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الآية في قول الله عزوجل : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ) قال : فقال : «أتدري ما سبيل الله»؟ قلت : لا والله حتّى أسمعه منك.
قال : «سبيل الله : عليّ عليهالسلام وذرّيّته ، من قتل في ولايته قتل في سبيل الله ، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله» (٣).
وفي رواية أخرى قال : «يا جابر ، أتدري ما سبيل الله»؟ قلت : لا والله
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠١ ، ح ١٥٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢١.
(٣) معاني الأخبار : ص ١٦٧ ، ح ١.