بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ) وهم اليهود. وقيل : هم جميع الكفار وهو الأولى لعمومه. (فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) خسروا أنفسهم ، وأعمالهم. وقيل : خسروا في الدنيا الظفر والنصر وفي الآخرة ما أعد الله للمؤمنين من نعيم الجنة (١).
س ١٠١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) (١٢٢) [البقرة : ١٢٢]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : هذه الآية قد تقدم ذكر مثلها في رأس نيف وأربعين آية ، ومضى تفسيرها. وقيل في سبب تكريرها ثلاثة أقوال أحدها : إن نعم الله سبحانه لما كانت أصول كل نعمة ، كرر التذكير بها مبالغة في استدعائهم إلى ما يلزمهم من شكرها ، ليقبلوا إلى طاعة ربهم المظاهر نعمه عليهم. وثانيها : إنه سبحانه لما ذكر التوراة ، وفيها الدلالة على شأن عيسى ومحمد عليهالسلام ، في النبوة ، والبشارة بهما ، ذكرهم نعمته عليهم بذلك ، وما فضلهم به ، كما عدد النعم في سورة الرحمن. وكرر قوله (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). فكل تقريع جاء بعد تقريع ، فإنما هو موصول بتذكير نعمة غير الأولى ، وثالثة غير الثانية ، إلى آخر السورة ، وكذلك الوعيد في سورة المرسلات بقوله (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ، إنما هو بعد الدلالة على أعمال تعظم التكذيب بما تدعو إليه الادلة (٢).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١ ، ص ٣٧٠ ـ ٣٧١.
(٢) مجمع البيان : ج ١ ، ص ٣٧١.