ـ في المعسكر الإسلامي ، لأنهم كانوا أجانب على كل حال ، ولا يمكن السماح لهم بأن يبقوا بين صفوف المسلمين فيطلعوا على أسرارهم في تلك اللحظات الخطيرة ، وأن يكونوا موضع اعتماد المسلمين في تلك المرحلة الحساسة (١).
س ١٠٦ : ما هو معنى «أذلّة» في قوله تعالى :
(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (١٢٣) [آل عمران : ١٢٣]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما كانوا أذلة وفيهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنّما نزل : ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء» (٢).
٢ ـ قال أبو بصير : قرأت عند أبي عبد الله عليهالسلام : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ). فقال عليهالسلام : «مه ، ليس هكذا أنزلها الله إنّما أنزلت : وأنتم قليل» (٣).
س ١٠٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (١٢٤) بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (١٢٥) وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١٢٦) لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ) (١٢٧) [آل عمران : ١٢٤ ـ ١٢٧]؟!
الجواب / أقول : تتعرض الآية لذكر بعض التفاصيل حول ما جرى في
__________________
(١) الأمثل : ج ٢ ، ص ٥١٢ ـ ٥١٣.
(٢) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٨٢٨.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٣.