س ١٠١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) (١١٨) [آل عمران : ١١٨]؟!
الجواب / قال الباقر عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً) : «وأعلمهم بما في قلوبهم وهم أصحاب الصحيفة» (١).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هم الخوارج» (٢).
وقال علي بن إبراهيم : نزلت في اليهود ، وقوله (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً) أي عداوة (٣).
س ١٠٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) (١١٩) [آل عمران : ١١٩]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : هذا خطاب للمؤمنين أعلمهم الله تعالى أن منافقي أهل الكتاب لا يجلونهم وأنهم هم يصحبون هؤلاء المنافقين بالبر والنصيحة ، كما يفعله المحب ، وإن المنافقين على ضد ذلك ، فأعلمهم الله ما يسره المنافقون في باطنهم ، وذلك من آيات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ... (٤).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ، ابن شهر آشوب ، ص ١٤.
(٢) العمدة : ابن بطريق ، ص ٤٦٢.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١١٠.
(٤) التبيان : ج ٢ ، ص ٥٧٢.