س ١٥٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (١٨٨) [البقرة : ١٨٨]؟!
الجواب / كتب الإمام الرضا عليهالسلام بخطه : «الحكّام : القضاة» ثمّ كتب تحته : «هو أن يعلم الرجل أنّه ظالم فيحكم له القاضي ، فهو غير معذور في أخذه ذلك الذي يحكم له به إذ قد علم أنه ظالم» (١).
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : أنّه يعني بالباطل : اليمين الكاذبة تقتطع بها الأموال (٢).
س ١٦٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (١٨٩) [البقرة : ١٨٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : (قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِ) : «لصومهم وفطرهم وحجهم» (٣).
وسئل أبو عبد الله عليهالسلام عن الأهلّة. قال : «هي الشهور ، فإذا رأيت الهلال فصم ، وإذا رأيته فأفطر».
قال السائل : أرأيت إن كان الشهر تسعة وعشرين ، أيقضي ذلك اليوم؟ ، قال : «لا ، إلّا أن يشهد ثلاثة عدول ، فإنّهم إن شهدوا أنّهم رأوا الهلال قبل ذلك ، فإنّه يقضى ذلك اليوم» (٤).
٢ ـ قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام عن هذه الآية : «آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أبواب الله
__________________
(١) التهذيب : ج ٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٥١٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٥٠٦.
(٣) التهذيب : ج ٤ ، ص ١٦٦ ، ح ٤٧٢.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٨٥ ، ح ٢٠٨.