ثلاثة أيّام ، والصّدقة : على عشرة مساكين ، شبعهم من الطعام ، والنّسك : شاة يذبحها فيأكل ويطعم ، وإنّما عليه واحد من ذلك» (١).
س ١٦٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) [البقرة : ١٩٦]؟!
الجواب / قد ذكرنا في هامش السؤال السابق أن للرواية تكملة وهي :
فقال : بل للأبد إلى يوم القيامة ـ وشبّك بين أصابعه ـ وأنزل الله في ذلك قرآنا : (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)(٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في هذه الآية ـ : «ليكن كبشا سمينا ، فإن لم يجد فعجلا من البقر ، والكبش أفضل ، فإن لم يجد فموجوءا ـ الخصي ـ من الضأن ، وإلّا ما استيسر من الهدي شاة» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله : (فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ). «ذو الحجّة كلّه من أشهر الحجّ» (٤).
وقال عليهالسلام : «إذا رجعت إلى أهلك» (٥).
والحديث مرفوع : قال : «كمالها كمال الأضحية» (٦).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ليس لأهل مكّة ، ولا لأهل مرّ ولا لأهل سرف متعة ، وذلك لقول الله عزوجل : (ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي
__________________
(١) التهذيب : ٥ : ٣٣٣ / ١١٤٨.
(٢) التهذيب ، ٥ : ٢٥ / ٧٤.
(٣) تفسير العياشي : ١ : ٩١ / ٢٣٥.
(٤) التهذيب ، ٥ : ٢٣٠ / ٧٧٩.
(٥) تفسير العياشي ، ١ : ٩٢ / ٢٣٩.
(٦) الكافي ، ٤ : ٥١٠ / ١٥.