س ١٤٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٧٣) [البقرة : ١٧٣]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الباغي الذي يخرج على الإمام ، والعادي الذي يقطع الطريق ، لا تحلّ لهما الميتة».
ويرى أنّ العادي اللصّ ، والباغي الذي يبغي الصّيد لا يجوز لهما التقصير في السّفر ، ولا أكل الميتة في حال الاضطرار (١).
وقال عليهالسلام أيضا : «الباغي الظالم ، والعادي الغاصب» (٢).
س ١٤٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١٧٤) [البقرة : ١٧٤]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عزوجل في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ) المشتمل على ذكر فضل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على جميع النبيّين وفضل علي عليهالسلام على جميع الوصيّين.
(وَيَشْتَرُونَ بِهِ) بالكتمان (ثَمَناً قَلِيلاً) يكتمونه ليأخذوا عليه عرضا من الدّنيا يسيرا ، وينالوا به في الدّنيا عند جهّال عباد الله رئاسة ، قال الله تعالى :
__________________
(١) معاني الأخبار : ٢١٣ / ١.
(٢) تفسير العياشي ، ١ : ٧٤ / ١٥١.