وقيل : تقرأ «ملك» ، فعن داود بن فرقد ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقرأما لا أحصي (١) : ملك يوم الدين (٢).
أما الفرق في المعنى ، قال الشيخ الطوسي «رحمهالله» : قرأعاصم والكسائي وخلف (مالِكِ) والباقون (ملك) ، من قرأ (مالِكِ) معناه أنه مالك يوم الدّين والحساب لا يملكه غيره ولا يليه سواه ، ومن قرأ (ملك) معناه أنّه الملك يومئذ لا ملك غيره (٣).
س ٩ : ما هو تفسير : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)؟
الجواب / قال الإمام الرضا عليهالسلام : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) رغبة وتقرب إلى الله تعالى ذكره ، وإخلاص له بالعمل دون غيره. (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) استزادة من توفيقه ، وعبادته ، واستدامة لما أنعم عليه ونصره (٤).
س ١٠ : ما هو تفسير : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)؟
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام تبين تفسير هذه الآية وارجح المعاني ما ورد في (المعاني) عن الصادق عليهالسلام قال : هي الطريق إلى معرفة الله ، وهما صراطان ، صراط في الدنيا وصراط في الآخرة ، فأما الصراط في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه في الآخرة فتردى في نار جهنم (٥).
__________________
(١) أي لمرات عديدة سمعته يقرأ «ملك يوم الدين».
(٢) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢٢ ، ح ٢٢.
(٣) التبيان : الطوسي ، ج ١ ، ص ٣٣.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٩٢٧.
(٥) الميزان : ج ١ ، ص ٤١.