إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ) : فهذه الآية لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
س ١٣٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٦٥) وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (١٦٦) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ) (١٦٧) [آل عمران : ١٦٥ ـ ١٦٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) يقول : بمعصيتكم أصابكم ما أصابكم (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) فهم ثلاث مائة منافق رجعوا مع عبد الله بن أبي سلول ، فقال لهم جابر بن عبد الله : أنشدكم في نبيّكم ودينكم ودياركم ، فقالوا : والله لا يكون القتال اليوم ، ولو نعلم أن يكون القتال لاتّبعناكم ، يقول الله : (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ)(٢).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها).
قال : «كان المسلمون قد أصابوا ببدر مائة وأربعين رجلا : قتلوا سبعين رجلا ، وأسروا سبعين رجلا ، فلمّا كان يوم أحد أصيب من المسلمين سبعون
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٢.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٢.