س ٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) (٨) [البقرة : ٨]؟!
الجواب / قال الإمام موسى الكاظم عليهالسلام ـ بعدما ذكر حادثة يوم الغدير ومبايعة الناس لعلي عليهالسلام وبعض المنافقين ـ فأخبر الله عزوجل محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم عنهم ، فقال : يا محمد ، (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) الذي أمرك بنصب عليّ عليهالسلام إماما ، وسائسا (١) لأمتك ومدبّرا (وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) بذلك ، ولكنّهم يتواطؤون على إهلاكك وإهلاكه ، يوطّنون أنفسهم على التمرّد على عليّ عليهالسلام إن كانت بك كائنة» (٢).
وقال أبو بصير ، قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الحكم بن عتيبة ممّن قال الله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) فليشرق الحكم وليغرّب ، أما والله لا يصيب العلم إلّا من أهل بيت نزل عليهم جبرائيل» (٣).
س ٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ) (٩) [البقرة : ٩]؟!
الجواب / قال الإمام موسى الكاظم عليهالسلام : «فاتّصل ذلك من مواطأتهم وقيلهم (قولهم) في علي عليهالسلام ، وسوء تدبيرهم عليه برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدعاهم وعاتبهم ، فاجتهدوا في الإيمان.
__________________
(١) سست الرعية سياسة ، وسوّس الرجل أمور الناس ، إذا ملك أمرهم ، (الصحاح ـ سوس ـ ج ٨ ص ٩٣٨).
(٢) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ١١١ ، ح ٥٨.
(٣) بصائر الدرجات : ص ٢٩ ، ح ٢.