٤ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «كان الناس يستنجون بالكرسف والأحجار ، ثم أحدث الوضوء ، وهو خلق كريم ، فأمر به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصنعه ، فأنزل الله في كتابه : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)(١).
س ١٩٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢٢٤) [البقرة : ٢٢٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا دعيت لتصلح بين اثنين ، فلا تقل : عليّ يمين أن لا أفعل» (٢).
٢ ـ قال أبو أيّوب الخزّار سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «لا تحلفوا بالله صادقين ولا كاذبين ، فإنّه عزوجل يقول : (وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ)(٣).
٣ ـ قال الإمام الباقر عليهالسلام ـ في هذه الآية ـ : «يعني الرجل يحلف أن لا يكلّم أخاه ، وما أشبه ذلك ، أو لا يكلّم أمّه» (٤).
س ١٩٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) (٢٢٥) [البقرة : ٢٢٥]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «اللّغو : قول الرجل : لا والله ، وبلى والله ، ولا يعقد على شيء» (٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ١٨ ، ح ١٣.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ح ٦.
(٣) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٣٤ ، ح ١.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١١١ ، ح ٣٣٧.
(٥) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٤٣ ، ح ١.