وتسبيله ، والدعاة إلى الجنّة ، والقادة إليها ، والأدلّاء عليها إلى يوم القيامة» (١).
س ١٦١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (١٩٠)) [البقرة : ١٩٠]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : [في هذه الآية] بين سبحانه أمر الجهاد. فقال مخاطبا للمؤمنين : (وَقاتِلُوا) أي : الكفار (فِي سَبِيلِ اللهِ) أي : دين الله ، وهو الطريق الذي بينه للعباد ليسلكوه على ما أمرهم به ودعاهم إليه (الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ) قيل : أمروا بقتال المقاتلين دون النساء.
وقيل : إنهم أمروا بقتال أهل مكة ، والأولى حمل الآية على العموم ، إلا من أخرجه الدليل.
(وَلا تَعْتَدُوا) أي : ولا تجاوزوا من قتال من هو من أهل القتال ، إلى قتال من لم تؤمروا بقتاله.
وقيل : معناه لا تعتدوا بقتال من لم يبدأكم بقتال.
(إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ظاهره يقتضي أن يسخط عليهم ، لأنه على جهة الذم لهم ...
وأختلف في الآية هل هي منسوخة أم لا أو ناسخة؟
وروي عن أئمتنا عليهمالسلام : أن هذه الآية ناسخة لقوله : (كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)(٢).
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٨٦ ، ح ٢١٠.
(٢) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٢٨.