س ٣١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٣٧) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٣٨) [البقرة : ٣٧ ـ ٣٨]؟!
الجواب / ورد عدد من الروايات عن طريق أهل البيت عليهالسلام في تفسير الآيتين نذكر منها :
قال الإمام أبو محمّد العسكري عليهالسلام : «قال الله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) يقولها ، فقالها (فَتابَ عَلَيْهِ) بها (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) التوّاب القابل التوب ، الرحيم بالتائبين (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً) كان أمر في الأوّل أن يهبطا ، وفي الثاني أمرهم أن يهبطوا جميعا ، لا يتقدّم أحدهم الآخر. والهبوط إنّما كان هبوط آدم وحوّاء من الجنّة ، وهبوط الحيّة أيضا منها ، فإنّها كانت من أحسن دوابّها ، وهبوط إبليس من حواليها ، فإنّه كان محرّما عليه دخولها.
(فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ) يأتيكم وأولادكم من بعدكم (مِنِّي هُدىً) يا آدم ، ويا إبليس (فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) لا خوف عليهم حين يخاف المخالفون ، ولا يحزنون إذ يحزنون» ... (١).
س ٣٢ : ما هي الكلمات التي تلقاها آدم عليهالسلام من ربه؟!
الجواب / أختلف في الكلمات التي تلقاها لكن أكثر الروايات تؤكد ما جاء في هذه الرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «إن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه : اللهم بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٢٢٤ ، ١٠٥ و ١٠٦.