س ١٩١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٢٢١) [البقرة : ٢٢١]؟!
الجواب / قال الحسن بن الجهم ، قال لي أبو الحسن الرضا عليهالسلام : «يا أبا محمّد ما تقول في رجل يتزوج نصرانية على مسلمة؟».
قلت : جعلت فداك ، وما قولي بين يديك؟! قال : «لتقولن فإنّ ذلك تعلم به قولي».
قلت : لا يجوز تزوّج نصرانية على مسلمة ، وعلى غير مسلمة. قال : «ولم؟».
قلت : لقول الله عزوجل : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ).
قال : «فما تقول في هذه الآية : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ)(١).
قلت : فقوله : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ) نسخت هذه الآية ، فتبسّم ثمّ سكت (٢).
__________________
(١) المائدة : ٥.
(٢) الكافي : ج ٥ ، ص ٣٥٧ ، ح ٦.