موسى عليهالسلام ، لمّا جاءها موسى عليهالسلام ، ولم يؤمنوا به ولا نصروه إلّا القليل منهم ، ولقد كذّبت أمّة عيسى عليهالسلام بمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم من الميثاق لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، يوم أقامه للناس ونصبه لهم ، ودعاهم إلى ولايته وطاعته في حياته ، وأشهدهم بذلك على أنفسهم ، فأيّ ميثاق أوكد من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام؟! فو الله ما وفوا ، بل جحدوا وكذّبوا» (١).
٤ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذرّ يوم أخذ الميثاق على الذرّ بالإقرار له بالربوبية ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة ، وعرض الله على محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أئمّته الطيّبين وهم أظلّة ـ قال ـ : خلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ـ قال ـ : وخلق أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرض عليهم وعرّفهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّا عليهالسلام ، ونحن نعرفهم في لحن القول» (٢).
س ٧٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) (٨٢) [آل عمران : ٨٢]؟!
الجواب / أقول : يقول القرآن في هذه الآية : لو أنّ أحدا ـ بعد كلّ هذا الإصرار والتأكيد وأخذ المواثيق والعهود المؤكّدة ـ أعرض عن الإيمان بنبيّ كنبيّ الإسلام الذي بشّرت به الكتب القديمة وذكرت علاماته ، فإنّه فاسق وخارج على أمر الله.
س ٧٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (٨٣) [آل عمران : ٨٣]؟!
الجواب / قال ابن بكير : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قوله : (وَلَهُ أَسْلَمَ
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٣.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٤.