س ١٣٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١٦١) [آل عمران : ١٦١]؟!
الجواب / قال الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام ، في حديث طويل : «ألم ينسبوا نبيّنا محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أنّه يوم بدر أخذ [لنفسه] من المغنم قطيفة حمراء ، حتّى أظهره الله عزوجل على القطيفة ، وبّرأ نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم من الخيانة ، وأنزل في كتابه : (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ)؟!» (١).
وقال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الغلول كلّ شيء غلّ من الإمام ، وأكل مال اليتيم شبهة ، والسّحت شبهة» (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ) : «فصدق الله ، لم يكن الله ليجعل نبيّا غالّا (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ) ومن غلّ شيئا رآه يوم القيامة في النار ، ثمّ يكلّف أن يدخل إليه فيخرجه من النار» (٣).
س ١٣١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (١٦٢) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) (١٦٣) [آل عمران : ١٦٢ ـ ١٦٣]؟!
الجواب / قال عمّار السّاباطيّ : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ
__________________
(١) الأمالي : ٩٢ / ٣ ، سنن أبي داود ج ٤ ، ٣١ / ٣٩٧١ ، سنن الترمذي ٥ : ٢٣٠ / ٣٠٠٩ ، تفسير الطبري ٤ : ١٠٢.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٦٦.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ١٢٢.