للناس الحجج بالعقول ، ونصر النبيّين بالبيّنات ، ودلّهم على ربوبيّته بالأدلّة فقال الآيتين (١).
س ١٣٦ : ما معنى «الواحد» في السؤال السابق؟
الجواب / قال الإمام الجواد عليهالسلام : «إجماع الألسن عليه بالوحدانية ، كقوله : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ)(٢)(٣).
س ١٣٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (١٦٥) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (١٦٦) وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (١٦٧) [البقرة : ١٦٥ ـ ١٦٧]؟!
الجواب / قال جابر ، سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ).
قال : «هم والله أولياء فلان وفلان ، اتّخذوهم أئمّة دون الإمام الذي جعله الله للناس إماما ، فلذلك قال : (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) إلى قوله : (وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ).
ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : «هم ـ والله ، يا جابر ـ أئمّة الظلمة وأشياعهم» (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ١ ، ص ١٠ ، ح ١٢.
(٢) الزخرف : ٨٧.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٩٢ ، ح ١٢.
(٤) الاختصاص : ٣٣٤ ، الشيخ المفيد.