بن جحش عند ما قتل الحضرمي في شهر رجب ـ لكن الله يغفر لهم زلّتهم لما بذلوه من خدمات كبرى وجهود صادقة (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
س ١٨٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)(٢١٩) [البقرة : ٢١٩]؟!
الجواب / كتب إبراهيم بن عنبسة إلى الإمام علي بن محمد الهادي عليهالسلام ـ : إن رأى سيّدي ومولاي أن يخبرني عن قول الله : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) الآية ، فما الميسر ، جعلت فداك؟ فكتب : «كلّ ما قومر به الميسر ، وكلّ مسكر حرام» (١).
ووردت عدة روايات في قول الله عزوجل : (وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) منها :
١ ـ قال الصادق عليهالسلام : «العفو : الوسط» (٢) ـ من غير إسراف ولا إقتار (٣).
٢ ـ قال الباقر أو الصادق عليهماالسلام : «الكفاف». وفي رواية أبي بصير : «القصد» (٤).
٣ ـ قال الباقر عليهالسلام : «العفو : ما فضل عن قوت السنة» (٥).
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٠٥ ، ح ٣١١.
(٢) نفس المصدر ، ج ١ ، ص ١٠٦ ، ح ٣١٤.
(٣) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٥٥٨.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٠٦ ، ح ٣١٦ و ٣١٧.
(٥) مجمع البيان : ج ٢ ، ص ٥٥٨.