وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (تِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) : ما زال منذ خلق الله آدم دولة لله ودولة لإبليس ، فأين دولة الله أما هو إلا قائم واحد (١).
س ١١٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ) (١٤١) [آل عمران : ١٤١]؟!
الجواب / عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، بإسناد له يرسله ، إلى أبي عبد الله عليهالسلام فقال : «والله لتمحّصنّ ، والله لتميّزنّ ، والله لتغربلنّ حتّى لا يبقى منكم إلّا الأندر».
قلت : وما الأندر؟ قال عليهالسلام : «البيدر ـ أي كدس القمح ـ وهو أن يدخل الرجل بيته الطعام يحيّن عليه ، ثم يخرجه قد أكل بعضه بعضا ، فلا يزال ينقّيه ، ثمّ يكنّ عليه ، ثم يخرجه ، حتى يفعل ذلك ثلاث مرّات ، حتّى يبقى ما لا يضرّه شيء» (٢).
س ١٢٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (١٤٢) [آل عمران : ١٤٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام ـ لداود الرقيّ عند ما سأله عن هذه الآية : «إن الله هو أعلم بما هو مكوّنه قبل أن يكوّنه ، وهم ذرّ ، وعلم من يجاهد ممّن لا يجاهد ، كما علم أنّه يميت خلقه قبل أن يميته ولم يرهم موتهم وهم أحياء» (٣).
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) البحار : ج ٥ ، ص ٢١٦ ، ح ١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٩ ، ح ١٤٧.