الذين حاربوا النبي والمسلمين ، لم يثبتوا لهم قط ، وانهزموا ولم ينالوا من المسلمين إلا بالسبب والطعن ... (١).
س ٩٦ : ما معنى (بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ) و (وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ) في قوله تعالى :
(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) [آل عمران : ١١٢]؟!
الجواب / قال الإمام الباقر عليهالسلام : «حبل من الله : كتاب الله ، وحبل من الناس : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٢).
س ٩٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) [آل عمران : ١١٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ـ وهو يتلو بهذه الآية ـ : «والله ما ضربوهم بأيديهم ، ولا قتلوهم بأسيافهم ولكن سمعوا أحاديثهم وأسرارهم فأذاعوها فأخذوا عليها فقتلوا ، فصار قتلا واعتداء ومعصية» (٣).
س ٩٨ : ما هو سبب نزول قوله تعالى :
(لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (١١٣) يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٤) وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ) (١١٥) [آل عمران : ١١٣ ـ ١١٥]؟!
الجواب / يقال : لما أسلم «عبد الله بن سلام» وهو من علماء اليهود ،
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٢ ، الشيخ الطبرسي ، ص ٣٦٥.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٧٥.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٢.